المحاضرة الثانية:- الحل الالهي لخطية الانسان

المحاضرة الثانية
الحل الالهي لسقوط الانسان
قانون الله ----كسر للقانون----الحل الالهي
مقدمة :ما هي الخطية؟
1-هي العصيان او التعدي:-(ايو4:3) كل من يفعل الخطية يفعل التعدي ايضا.والخطية هي التعدي.
2-الاستقلال عن الله:- (ايوب 14:21) فيقولون لله ابعد عنا.وبمعرفة طرقك لا نسر
تفكيرخطأ عن الله:- (امثال 9:24) فكر الحماقة خطية.ومكرهة الناس المستهزئ.3-
كل ما هو ضد الايمان: رو 14: 23 واما الذي يرتاب فان اكل يدان لان ذلك ليس من الايمان.4- وكل ما ليس من الايمان فهو خطية
5-الامتناع عن فعل الخير يعقوب 17:4) فمن يعرف ان يعمل حسنا ولا يعمل فذلك خطية له
6-الشرك بالله:- (روميه 25:1) الذين استبدلوا حق الله بالكذب واتقوا وعبدوا المخلوق دون الخالق الذي هو مبارك الى الابد امين.

أولاً :-القانون الالهي
الخطية تنتج موت

خلق الله الانسان لهدف وقصد واحد وهو ان يعيش في شركة وعلاقة مع الله الى الابد ووضع الله قانون يحكم هذه العلاقة وهو اذا اختار الانسان كسر وصايا الله يكون اختار الانفصال عن الله و ينتج عن ذلك الموت الابدي وهذا امر طبيعي لان بذلك يكون الانسان اراد ان يعيش هدف غير الذي وضعه الله له وتحمل النتائج المترتبة على ذلك.
الشواهد الكتابية التي تثبت أن الخطية تنتج الموت:
اولاَ العهد الجديد:-
(مت 4:16) الشعب الجالس في ظلمة ابصر نورا عظيما.والجالسون في كورة الموت وظلاله اشرق عليهم نور.
مت 8: 22فقال له يسوع اتبعني ودع الموتى يدفنون موتاهم
يو 8: 24فقلت لكم انكم تموتون في خطاياكم.لانكم ان لم تؤمنوا اني انا هو تموتون في خطاياكم
رو 5: 12من اجل ذلك كأنما بانسان واحد دخلت الخطية الى العالم وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت الى جميع الناس اذ اخطأ الجميع
و 5: 14لكن قد ملك الموت من آدم الى موسى وذلك على الذين لم يخطئوا على شبه تعدي آدم الذي هو مثال الآتي
رو 5: 17لانه ان كان بخطية الواحد قد ملك الموت بالواحد فبالأولى كثيرا الذين ينالون فيض النعمة وعطية البر سيملكون في الحياة بالواحد يسوع المسيح
رو 5: 21حتى كما ملكت الخطية في الموت هكذا تملك النعمة بالبر للحياة الابدية بيسوع المسيح ربن
رو 6: 16ألستم تعلمون ان الذي تقدمون ذواتكم له عبيدا للطاعة انتم عبيد للذي تطيعونه اما للخطية للموت او للطاعة للبر.
(رو 23:6) لان أجرة الخطية هي موت اما هبة الله فهي حياة ابدبة
رو 8: 2لان ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد اعتقني من ناموس الخطية والموت
رو 8: 6لان اهتمام الجسد هو موت ولكن اهتمام الروح هو حياة وسلام.
رو 8: 13لانه ان عشتم حسب الجسد فستموتون.ولكن ان كنتم بالروح تميتون اعمال الجسد فستحيون
يع 1: 15ثم الشهوة اذا حبلت تلد خطية والخطية اذا كملت تنتج موتا.
ثانياَ العهد القديم:-
تك 2: 17واما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها.لانك يوم تأكل منها موتا تموت.
ها كل النفوس هي لي.نفس الاب كنفس الابن.كلاهما لي.النفس التي تخطئ هي تموت. .(حز4:18)
(اشعياء 2:59) بل اثامكم صارت فاصلة بينكم وبين الهكم وخطاياكم سترت وجهه عنكم حتى لا يسمع.
************************************************************************************************
ثانياً كسر القانون:-
اعطى الله ادم وصية واحدة وتشريع بهدف ان يضع امام الانسان الحرية ان يتبعه او ينفصل عنه وليس بهدف وضع فخ للانسان او وضع انسان في ورطة كبيرة, ولكنه خلقة حر ويريده ان يمارس حريته. فاختار الانسان ان يكسر القانون الالهي.
لا نستطيع ان نلقي باللوم على ادم باعتبار هو السبب لما نحن فيه وهو السبب لهلاك كل البشرية لان كل البشرية أخطأت ولم يفعل الصلاح ولا واحد وكل منا يحاسب على خطيته وليس على خطية أدم فاصبحت كل البشرية كاسرة للقانون الالهي بما فيهم ادم.
الادلة الكتابية ان كل البشرية أخطات وان كل البشرية تحتاج الى حل الهي وليس أدم فقط:
اش 53: 6كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد الى طريقه والرب وضع عليه اثم جميعنا
رو 3: 12الجميع زاغوا وفسدوا معا.ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد
رو 3: 23اذ الجميع اخطأوا واعوزهم مجد الله.
رو 5: 12من اجل ذلك كأنما بانسان واحد دخلت الخطية الى العالم وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت الى جميع الناس اذ اخطأ الجميع.
من هنا نفهم ان كل البشرية اخطأت ودخل الموت اليهم وكلهم يحتاجون الى حل الهي. ولكن ماهو الحل الالهي؟
***********************************************************************************************
ثالثاً - الحل الالهي:-
وضع الله القانون الذي يحكم علاقة الله بالانسان واخبر ادم بالنتيجة ومع ذلك سقط في الخطية ومن لحظة السقوط شرح الكتاب المقدس الحل الالهي وهو:-
(تك 21:3) صنع الرب الاله لادم وامراته اقمصة من جلد والبسهما.
فقد ذبح الله ذبيحة والبسهما مما يدد على ان الحل الالهي لخطية الانسان هو سفك الدم.
وهذا ما فهمه قاييين وهابيل وابرهيم واسحق ويعقوب وكل العهد القديم.
(عب 22:9) وكل شيء تقريبا يتطهر حسب الناموس بالدم وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة.
فالله عادل ولذلك يجب ان يطبق القانون الالهي بموت الانسان
ولكن في نفس الوقت الله محبة ولا يريد ان يهلك الانسان .
فكان لابد من حل لا يلغي عدل الله ولا يلغي محبته والحل هو ان يدفع احد ثمن الخطية ويرفعها عن الانسان.
وهنا نتطرق الى نقطة شروط الفداء:
1-يجب ان يقوم انسان بدفع ثمن الخطية لان من اخطأ انسان.
2- يجب ان يكون بلا خطية لانه لو كان بلا خطية لكان هو نفسه في احتياج لمن يدفع ثمن الطية عنه.
3- يجب ان يكون موته يكفي لفداء كل البشرية.
ولهذا تطلب الامر ان يتجسد الله في صورة انسان حتى تتوفر هذه الشروط فجاء يسوع الاله المتجسد انسان كامل الله كامل بلا خطية ليموت نيابة عن ل البشريه ويرفع الخطية عن الانسان فيصبح الانسان برئ امام الله ويسترد علاقته مع الله.
اذن الحل الالهي هو يـــســـــــــوع.
فبموت يسوع على الصليب لم يرفع عقوبة الخطية فقط ولكن رفع الخطية نفسها عن الانسان(يو 1: 29وفي الغد نظر يوحنا يسوع مقبلا اليه فقال هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم).
وبموت يسوع حدثت المبادله هو اخد خطايانا اعطانا حياته.


اسئلة هامه

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا الفداء وموت يسوع هو الحل الوحيد لخلاص الانسان من الخطية؟ الا توجد هناك حلول أخرى . لنناقش معا ما هي الحلول المقترحه بدلا من موت يسوع.

س1:- لماذا لاتنفع التوبة فكان من الممكن ان يتوب ادم عما فعله فيسامحه الله فالله غفور رحيم؟
ج1:- هذا الحل مرفوض لان الكتاب يقول أجرة الخطية هي موت فلابد من دفع ثمن فعلة الانسان والتوبة هي تغيير اتجاه الفلب 180 درجة نحو الله والانسان لا يستطيع ذلك لانه انفصل عن الله.
مثال: شخص كسر اشارة المرور هل من الممكن ان يذهب للشرطي ويقول له سامحني لن اعود اغعل ذلك مرة اخرى؟
بالطبع لا فلابد من دفع الغرامة المحدده لكسر الاشارة.
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

س2: الا ينفع ان يقوم الانسان باعمال صالحة مثل الصلاة والصوم ودفع العشور واطعام الفقراء والرامل وغيرها من اعمال الرحمة فيمحو الله حخطيته؟
ج2: بالطبع لا يجدي كل ذلك لان كل الاعمال الصالحة في كل العالم لا تغطي جزء بسيط من عقوبة الخطية وهي الموت فذلك يشبه انسان مديون بمليون جنيه ويحاول دفع الف جنيه ويطلب الغفران فكل اعمال الانسان الصالحة لا تغطي ثمن الخطية. كما ان ذلك يشبه انسان يداه متسختان ويحول تقديم تفاحه لشخص اخر فانسان يداه متسختان بالخطية ويحاول تقديم اعمال صالحة لله.
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

س3: لماذا لا ينفع استمرار تقديم الذبائح و لا يوجد داعي لموت يسوع؟
ج3: الذبائح كانت اشارة لذبيحة يسوع الكامله ولم يكن القصد هو الذبيحة في حد ذاتها وهذا ما فهمه داود وقال في
مز 16:51) لانك لا تسر بذبيحة والا فكنت اقدمها.بمحرقة لا ترضى. .)
(عب 4:10) لانه لا يمكن ان دم ثيران وتيوس يرفع خطايا
وبذلك لا يوجد حل اخر يظهر محبة الله وعدله غير يسوع.

سؤال هام :اذا كان موت يسوع هو الحل الوحيد فما هو مصير من ماتوا قبل يسوع اي قبل عملية الصلب؟
كل من عاشوا في العهد القديم كانوا يؤمنون ان تقديم الذبئح هو اشارة لذبيحة المسيا المنتظر ان يخلص العالم من خطاياه وكانوا يؤمنوا ان ده الذبائح لا يغفر الخطايا ولكنه اشارة الى ذبيحى يسوع ولذلك هم كانوا ينظرون يسوع من بعيدوهذا واضح في مزمور 16:51.
فقد اتى يسوع في ملئ الزمان القدماء لم يروه وامنوا به ونحن الان لم نراه ولمن نؤمن به
العهد القديم..............يسوع.................العهد الجديد.


الى اللقاء في الحلقة القادمة لمعرفة ما هو دوري في قبول الحل الالهي